انتقل إلى المحتوى

مصر تحت الحكم الأموى

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

مصر تحت الحكم الأموى ، هى فتره من تاريخ مصر كانت مصر فيها ولايه مش مستقله تحت حكم الأمويين من اغسطس 659 لحد اخر سنة 750. فى الفتره دى حكم مصر 25 والى اولهم كان عمرو بن العاص و اخرهم كان عبد الملك بن مروان.

مصر بعد الغزو العربى

بعد غزو العرب لمصر (640-642) استولو عليها وحولوها لولايه عربيه بيحكمها والى عربى بيعينه الخليفه. الوالى ده كانت مهمته الاساسيه جمع الضرايب من المصريين و الغله من ارضهم و بعتهم للخليفه. مع نهاية عصر الخلفا الراشدين استولى الأمويين على مصر و برضه فى عصرهم فضلت مصر ولايه بس الضرايب اللى بتتلم من عرق و شقا المصريين اصحاب مصر بقت بتتبعت للخلفا الأمويين فى دمشق. استمرت الخلافه دى تحكم مصر عن طريق واليها لغاية سنة 750 و مع زوال الخلافه الامويه اتكونت خلافه جديده فى بغداد و هى الخلافه العباسيه و برضه حكمت مصر عن طريق والى بيتبعت على مصر لنهب الغله و فلوس المصريين و نجاحه كان متوقف على كمية الفلوس اللى بيجمعها من المصريين. فى كل الفتره دى عمر المستعمرين دول مافكرو يعينو والى او حتى وزير مصرى و فضل الحال على كده لغاية ماقدر احمد بن طولون اللى ماكانش عربى ينتزع حكم مصر من العباسيين و يحولها من مستعمره بتتنهب لدوله مستقله خيرها لأهلها. قعاد احمد بن طولون على عرش مصر كان بدايه لعصر مصر المستقله. من الوقت ده ماحكمش العرب مصر تانى غير فتره قصيره بعد ماهاجمو مصر و قضو على الدوله الطولونيه لكن قعادهم ماطولش.

الخلافه الأمويه

انتهى عهد الخليفه عثمان بن عفان بقتله و قام صراع مابين الخليفه الجديد على ابن أبى طالب و مناؤين ليه. امير الشام معاوية بن أبى سفيان وقف لفتره طويله على الحياد فى الصراع اللى دار مابين على بن أبى طالب و خصومه و ماطالبش بالخلافه لكن طالب بضرورة محاكمة قتلة خليفة المسلمين عثمان بن عفان. لكن معاويه رفض انه يتنازل عن ولايته على الشام للوالى الجديد اللى عينه الخليفه على بن أبى طالب. معاويه قدر يستميل لصفه عمرو بن العاص و حصل اشتباك مسلح مابين معاويه و على فى معركه اتعرفت بمعركة صفين على نهر الفرات فى أواخر سنة 657 انتصر فيها عسكر معاويه. اهل الشام بايعو معاويه بالخلافه فلقى الفرصه مواتيه لضم مصر لملكه فبعت جيش على مصر سنة 659 بيقوده عمرو بن العاص. والى مصر العربى وقتها كان محمد بن أبى بكر الصديق و دخل الجيش الغازى مصر و اصطدم بجيش محمد بن أبى بكر فى منطقه كان اسمها " المسناء " مكانها دلوقتى مابين عين شمس و ام دنين ، و انتصر عمرو بن العاص و استولى على مصر للمره التانيه بعد ما كان استولى عليها قبل كده سنة 642. فى المره الأولانيه حارب البيزنطيين و فى المره التانيه حارب عرب. و بكده انتهى عصر حكم الخلفاء الراشدين فى مصر و بقت مصر ولايه أمويه و بقى عمرو بن العاص والى على مصر للمره التانيه.

إضطهاد المصريين

مصر بقت ولايه من ولايات الامويين بيعينوا عليها ولاه مهمتهم زى اللى قبلهم كانت بتتلخص فى جمع أكبر مبلغ ممكن من الضرايب و نهب اكبر كميه من الغله. مع بداية القرن التامن ابتدا الاقباط يتمردوا على الوضع ده و فيه اقباط كتير أسلموا عشان يتعتقوا من الضرايب و الغرامات الاضافيه اللى ما كانوش قادرين يدفعوها. فى سنة 706 اصدر الوالى الاموى عبد الله بن عبد الملك قرار بإستبدال اللغه القبطى بالعربى فى كل شئون الدوله. القرار ده ما اتنفذش بحذافيره طوالى لكن كان حافز للكتبه المصريين انهم يتقنوا العربى عشان يحتفظوا بوظايفهم ، فى الفتره دى و لوقت طويل الوثايق كانت بتتكتب بالقبطى و بالعربى .[1]

استمرالإضطهاد ضد الاقباط فى العصر الاموى و وصل لذروته سنة 750. من اشهر الولاه اللى اتعرفوا بالظلم و الجور كان والى اسمه اسامه بن يزيد و ده فرض على كل مصرى مسافر فى مركب فى النيل انه يدفع ضريبه مقدارها 10 دنانير رسم عبور. اتدهورت احوال المصريين فى العصر الأموى و عجز الفلاحين عن تسديد الضرايب المفروضه عليهم و فى سنة 725 ثار الاقباط فى تنديمى و قربيط و الحوف الشرقى فى الوجه البحرى و امتنعوا عن دفع الضرايب فبعتلهم الوالى العسكر فقتلوا منهم اعداد كبيره والى تانى من ولاة الامويين الظلمه كان والى اسمه حنظله و ده ما اكتفاش بضرايب الارض و رووس البنى ادمين ( الجزيه ) لكن فرض كمان ضرايب على رووس الحيوانات و طاح فى المصريين و قطع ايدين الاقباط و غيرهم من اللى بيمتنعوا عن الدفع لغاية ما ثار الاقباط فى الصعيد و طردوا عمال الخراج فبعتلهم حنظله العسكر اللى قتلوا منهم اعداد كبيره و استمر حنظله ده فى اعماله الاجراميه لغاية ما الخليفه هشام بن عبد الملك ما عزله قبل الثوره ماتعم مصر كلها .[2]

بموت الخليفه هشام بن عبد الملك اتقهقرت الدوله الامويه و اتضاعفت المظالم فى مصر. فى الفتره مابين 739 و 773 ثار الاقباط خمس مرات الثورات دى ما كانتش مقصوره على الاقباط بس لكن كان كمان بيشارك فيها المسلمين المطحونين مع الاقباط ، علاقة المصريين الاقباط و المصريين المسلمين ما كانتش وحشه و كانوا بيتعاملوا مع بعض بطريقه كويسه و التعصب ما بينهم و ما بين بعض ما كانش لسه انتشر .[3] و من المصايب الاضافيه اللى حلت بمصر فى الفتره دى كان نزول العسكر البيزنطى فى دمياط و قتلهم اعداد كبيره من المصريين فيها و فى القرى اللى نواحيها ، النهيبه البيزنطيين كان فى ظنهم ان مصر ملكهم مش ملك النهيبه العرب و كانوا بيحلموا بإستعادتها عشان ينعموا هما بضرايبها و غلتها.

نهاية الحكم الأموى

فى سنة 750 فى وقت ولاية عبد الملك بن مروان وقت ما كان ابوه مروان الحمار مشغول فى الشام فى محاربة ابو العباس السفاح ، إبتدا يضطهد الاقباط فى مصر فثاروا و قتلوا عمال الخراج فى البشمور فى الدقهليه و قاوموه فى برارى الدلتا و بحيراتها فى المنزله و دمياط و انتصر الاقباط على عساكره مرتين بقيادة مينا بن بقيره ، و فى الغضون دى وصل مصر مروان الحمار الهربان من ابو العباس فهجم عليهم و غلبهم فهربوا على قراهم و اتحصنوا فيها فحاصرهم و شنوا هما عليه حرب عصابات بالليل لغاية ما اضطروه انه ينسحب. و وصل ابو العباس مصر و وقف الاقباط فى صفه فهرب مروان على الصعيد و نهب قرى و هدم كنايس و رفض اقباط طخا فى المنيا انهم يدفعوا الخراج فبعت لهم عسكر استباحوا دمهم و دمروا كنايسهم و اعتدوا على الاديره. اندلعت الثوره ضد مروان فى كذا مكان فى مصر زى رشيد و الكربون. لما رجع مروان على الفسطاط لقى جيش ابو العباس مستنيه عندها فراح مولع نار فى الفسطاط و حرق مبانيها و عانى الاقباط و كل المصريين معاناه كبيره لغاية ماانتصر ابو العباس السفاح و قتل مروان الحمار فى بوصير ، و بكده انتهت الخلافه الامويه فى الشام و حلت محلها الخلافه العباسيه فى بغداد و زى عصرها مابدأ بمعارك خلص بمعارك و انتهى عصر ولاية الأمويين على مصر.

فهرست

  1. عزيز سوريال، تاريخ المسيحية الشرقية، 24-23
  2. روفيله، 72-74
  3. روفيله، 81

مصادر

  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية ( جزئين )، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • حسين فوزى :سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990.
  • عزيز سوريال عطية ، تاريخ المسيحية الشرقية، ترجمة إسحاق عبيد، المشروع القومى للترجمة،المجلس الاعلى للثقافة،القاهرة 2005.
  • يعقوب نخلة روفيله : تاريخ الامة القبطية، مؤسسة مارمرقس لدراسة التاريخ القبطى، القاهرة 2000.