الجزيره العربيه قبل الاسلام

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
الجزيره العربيه قبل الاسلام
كنيسه نسطوريه فى الجبيل

المسيحيه كانت دين الكثير من قبائل الجزيرة العربية قبل وخلال وحتى بعد ظهور الإسلام. كانت المسيحية تنتشر في شرق وغرب وجنوب وشمال شبه الجزيره العربيه، بعكس وسطها فكانت الغالبيه من القبائل وثنيه.

كان المسيحيون ينقسمون لطوائف مختلفة:

  • في الشرق كانت (النسطوريه) هي السائده، نسبه إلى نسطور بطريرك القسطنطينية، ومركزها مدينة (الجبيل) شرق السعودية حاليا.
  • في الجنوب كانت (المونوفيزيه) هي السائدة (أو مذهب الطبيعة الواحدة)، وكان مركزها مدينة (نجران) اللى كانت تتبع اليمن قديما وحاليا هي في جنوب السعودية.
  • في الغرب كانت طائفة (المريميين) هي السائده (أو مذهب تقديس مريم العذراء)، وكان مركزها مدينة (يثرب) اللى هي (المدينة المنورة) حاليا.
  • في الشمال كانت طائفة (الداوديين) هى السايده (أو مذهب تقديس النبى داوود)، وكان ينظر لها على أنها مزيج من اليهودية والمسيحية معا، وهؤلاء كانوا موزعين من شمال (المدينه) إلى (وادى رم) اللي يقع حاليا فى جنوب الأردن.

كانت من أشهر القبائل العربية اللي تعتنق المسيحيه في الجزيرة العربية: (بني تغلب . بني بكر . بني وائل . بني مضر . بني ربيعة . بني إياد . بني جرهم . بني الأزد . بني خزاعة . بنو حنيفة . قبيلة عبد القيس . بنو الحارث . بنو عقيل . بنو كلب)؛ كمان دخلت في الديانة المسيحية بعض فروع قبيلة (قريش) منهم فروع (عبيد الله بن جحش . عثمان بن حويرث . زيد بن عمر . ورقه بن نوفل) اللى كان عم أول زوجه للرسول خديجه بنت خويلد، اللى تذكر الكتير من المصادر أنها كانت مسيحيه.

حتى أن (قبيلة بنى جرهم) المسيحية، في وقت من الأوقات، كانت هي المسيطرة والمشرفة على الكعبة في مكه.

عاشت القبائل العربية المسيحية في تعايش تام مع القبائل الوثنيه واليهوديه دون حوادث أو حروب بسبب المعتقدات، حتى ظهر الإسلام وإعلانه الحرب على القبائل للدخول في الإسلام أو دفع الجزيه، مما دفع الكثير من القبائل للدخول في الإسلام هرباً من دفع الجزية.

ولما مات الرسول، عادت بعض القبائل للمسيحية مره تانيه، من أشهرهم قبيلة (بنو عقيل)، فجهز أبو بكر حملات لمحاربتهم ووقعت أول حرب أهلية طائفية بين عرب مسيحيين وعرب مسلمين.

وبعدها إرتكب خالد بن الوليد مجزره ضد قبيلة (بنو كلب) وبعض القبائل الأصغر المتحالفة معها فبادهم عن بكرة أبيهم، ولم ينج منهم أحد. فحتى الأسرى منهم تم قتلهم.

ولما تولى عمر بن الخطاب، قال عن لسان النبي يقول: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان"!!

فتم تخيير القبائل المسيحية واليهودية، إما الدخول في الإسلام أو الخروج من جزيرة العرب، فدخل بعضها في الإسلام. أما القبائل اللى تمسكت بمعتقدها فخرجت من جزيرة العرب للشام وإستقرت في الشام الكبير اللى يشمل اليوم فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، والبعض إستقر في شمال العراق.